ممثلة أفلام إباحية تدلي بشهادتها حول علاقتها مع ترامب والدفاع يشكك في الرواية

من لوك كوهين وجاك كوين وآندي سوليفان

نيويورك (رويترز) - أدلت نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز بشهادتها في المحاكمة الجنائية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يوم الثلاثاء، قائلة إنه مارس الجنس معها في جناحه بأحد الفنادق في عام 2006.

ولعدة ساعات، روت دانيالز (45 عاما) تفاصيل مثيرة للاهتمام على منصة الشهود حول لقائها مع ترامب (77 عاما) والأموال التي تلقتها حتى تلتزم الصمت حيال الأمر قبل انتخابات الرئاسة عام 2016 التي فاز بها.

وقالت لهيئة المحلفين إن حياتها تحولت إلى "فوضى" بعد الكشف عن هذا الاتفاق عام 2018، وأضافت أنها تعرضت للنبذ والمضايقات في منزلها.

وطعن محامو ترامب في مصداقيتها واستجوبوها بشأن التصريحات غير المتسقة التي أدلت بها على مدى سنوات حول الوقت الذي قضته مع ترامب.

واعترفت دانيالز أيضا بأنها "تكره" ترامب وأرادت جني المال من قصتها. كما أن تفسيرها للسبب وراء كشفها للأمر بعد سبع سنوات من الصمت والإنكار لم يكن واضحا أيضا.

ولم يصدر أي رد فعل من ترامب، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة هذا العام. وهو يتابع شهادتها. ودفع بأنه غير مذنب في تهم تزوير السجلات التجارية للتستر على دفع مبلغ 130 ألف دولار لشراء صمتها ونفى ممارسة الجنس معها.

وقال فريق الدفاع عنه إنها كانت تسعى للحصول على دور في برنامج (ذا أبرينتايس)، هو برنامج تلفزيوني شهير كان يستضيفه ترامب قطب العقارات في نيويورك.

وأكدت دانيالز أنها كانت تأمل في أن يعرض عليها المشاركة بالبرنامج بعد لقائهما.

وقال ترامب للصحفيين خارج قاعة المحكمة في نهاية اليوم "كان هذا يوما عظيما للغاية، يوما كاشفا للغاية. كما ترون، قضيتهم تنهار تماما". وتستأنف المحاكمة يوم الخميس عندما تدلي دانيالز بشهادتها مجددا.

وقالت دانيالز إنها التقت بترامب في بطولة للجولف عند بحيرة تاهو. وشهدت بأنها "غابت عن الوعي" بعد أن منعها ترامب من مغادرة الغرفة، رغم أنها لم تتعاط أي مخدرات أو كحوليات. وأضافت أنها استيقظت على السرير وكانت بدون ملابس.

وتابعت وهي تصف ممارسة الجنس مع ترامب "كنت أحدق في السقف ولم أعرف كيف وصلت إلى هناك، كنت أحاول التفكير في أي شيء آخر غير ما كان يحدث".

وقالت دانيالز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، إنها لم تطلب من ترامب التوقف. وأضافت "لم أقل أي شيء على الإطلاق" وذكرت أنها غادرت غرفة الفندق بسرعة بعد ذلك.

ويقول السياسي الجمهوري، الذي شغل منصب الرئيس من عام 2017 إلى عام 2021، إن المحاكمة محاولة لعرقلة سعيه للفوز بانتخابات الرئاسة والتي سينافس فيها الرئيس الديمقراطي جو بايدن في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني.

وقالت إن ترامب استقبلها في جناحه بالفندق وهو يرتدي ملابس نوم من الحرير وإنها انزعجت من مقاطعته لها أكثر من مرة وسألته "هل أنت دائما متعجرف ومغرور؟".

وخلال متابعته لشهادتها، وصف ترامب كلامها بأنه "هراء" على ما يبدو.

ووقع اللقاء المزعوم بينما كان ترامب متزوجا من زوجته الحالية ميلانيا.

وقالت دانيالز إنها كانت تعتزم إبقاء ما حدث سرا بعد تعرضها للتهديد في موقف للسيارات عام 2011، لكنها غيرت رأيها خلال حملة ترامب الرئاسية لعام 2016 عندما واجه اتهامات متعددة بسوء السلوك الجنسي.

وتابعت "لم يكن المال حافزي، بل كان نشر القصة".

ويقول ممثلو الادعاء إن ترامب وصف كذبا مدفوعات لمحاميه مايكل كوهين في عام 2017 بأنها نفقات قانونية، في حين أنها كانت في الواقع عبارة عن تسديد لمبلغ 130 ألف دولار دفعها كوهين إلى دانيالز بعد التفاوض معها.

وشهدت بأنها كانت حريصة على أخذ الأموال قبل انتخابات 2016 لأنها كانت قلقة من أنه لن يدفع لها المال إذا فاز.

ويقول ممثلو الادعاء إن ذلك بمثابة محاولة غير قانونية للتأثير على انتخابات عام 2016 من خلال شراء صمت أشخاص لديهم معلومات قد تكون ضارة.

ويُنظر إلى هذه القضية على نطاق واسع بأنها أقل أهمية من ثلاث محاكمات جنائية أخرى يواجهها ترامب، لكنها القضية الوحيدة المؤكد أن ينظر فيها القضاء قبل الانتخابات.

وتتهم القضايا الأخرى ترامب بمحاولة إلغاء هزيمته الرئاسية عام 2020 وإساءة التعامل مع وثائق سرية بعد ترك منصبه. ودفع ترامب ببراءته في القضايا الثلاث.

وفي فلوريدا حيث يواجه ترامب اتهامات بالاحتفاظ بوثائق سرية بشكل غير قانوني، قرر أحد القضاة تأجيل المحاكمة إلى أجل غير مسمى يوم الثلاثاء.

(إعداد سها جادو ورحاب علاء للنشرة العربية)

2024-05-08T00:22:02Z dg43tfdfdgfd