لماذا اختار صلاح السعدني أن يُدفن إلى جوار أبو بكر عزّت؟... ابنة الأخير تُجيب

حزن كبير سيطر على المشاهير في مصر والجمهور، يوم الجمعة الماضي، بعدما تمّ الإعلان عن وفاة الفنان الكبير صلاح السعدني، صاحب لقب عمدة الدراما المصرية، فبعد سنوات قضاها بعيداً عن الأضواء، اختتم رحلته الفنية والحياتية، تاركاً خلفه إرثاً فنياً متميّزاً.

لاحظ المشيّعون جنازَته، أنّ قبره الموجود في طريق الواحات، بمدينة السادس من أكتوبر، على بعد أمتار قليلة من قبر صديقه الفنان الراحل أبو بكر عزّت، الذي جمعته به صداقة قوية، ظهرت ملامحها للجمهور على الشاشة من خلال العديد من الأعمال الفنية، ليكون العنوان الأكثر ملاءمة لهذه المفارقة "صديقان في الحياة ورفيقان في الموت".

ابنة أبو بكر عزّت، الكاتبة سماح أبو بكر، كشفت في تصريحات تلفزيونية، عن سرّ اختيارهما أن يكون قبراهما متجاورين، حيث قالت إنّه كانت هناك عشرة عُمر طويلة بين والدها والسعدني، فضلاً عن تعاونهما معاً، في أكثر من عمل فنّي، ففضّلا أن يتجاورا في حياتهما الأبدية، واشترى كلّ منهما مقبرته في المنطقة نفسها عن عمد فلم يكن الأمر مصادفة.

العلاقة بين السعدني وأبو بكر، كانت من نوع خاصّ حسبما أكّدت ابنته، فكان العمدة بالنسبة إليهم الصديق المقرّب من الأسرة، وشهد على عقد قرانها ما يشير إلى عمق العلاقة بينهما، كما أوضحت أنّه كان يشاركهم حضور المناسبات جميعها، ويفهم والدها بمجرّد النظر إليه.

روت ابنة الفنان الراحل، تأثير نبأ وفات والدها على السعدني، حيث كانا متّفقَين على الخروج معاً، وفجأةً لفظ والدها أنفاسه الأخيرة، ما أصابه، بحالة من الصدمة استمرّت معه فترة طويلة.

ويشار إلى أنّ أسرة السعدني، سوف تتقبّل عزاءه مساء اليوم الأحد في مسجد الشرطة بمنطقة الشيخ زايد، ومن المرتقب أن يحضره عدد كبير من الشخصيات العامّة في مصر ونجوم الفنّ أيضاً.

جنازة الراحل شيّعت يوم الجمعة الماضي، وسط حضور حشود فنية وجماهيرية كبيرة، فكان أبرزهم أحمد حلمي، منى زكي، محمّد إمام، هنا الزاهد، غادة عادل، ريهام عبدالغفور، دنيا سمير غانم، وغيرهم كثيرون.