سبعة أركان أساسية لكتابة رواية

أحمد سالمي

الرواية هي أكثر أشكال الكتابة الأدبية شيوعا في العصر الحالي، وأكثر أشكال الكتابة حصولا على جوائز، الرواية هي تمثيل لواقع الإنسان وتعطي قيمة للمجتمع الإنساني وقد ترسم شكل المستقبل للإنسان.

كتابة الرواية أصبحت تلقى اهتماما واسعا، فهناك العديد من الكتب حول كتابة الرواية وأصبحت تقام ورشات تدريبية حول كتابة الرواية.

سنحاول أن نسلط الضوء على أهم أركان الرواية.

المشهد الافتتاحي

هو أول اتصال بين الكاتب والقارئ، وهو الفيصل فيما كان القارئ سوف يكمل قراءة هذا العمل من عدمه، لذلك يجب أن يكون المشهد الافتتاحي جاذبا للقارئ، وغير ممل، وصادما ويجب أن يرغب القارئ في إكمال العمل.

فعلى سبيل المثال المشهد الافتتاحي لرواية المسخ لفرانز كافكا مشهد صادم غير متوقع ويجبرك على إكمال العمل: استيقظ غريغوري سامسا ذا صباح على أحلام مزعجة فوجد نفسه قد تحول في فراشه إلى حشرة هائلة الحجم. هذه الجملة لوحدها كافية بأن تجعلك تقدم على قراءة العمل كاملا لمعرفة مصير غريغوري سامسا.

السرد أو الحكي

الرواية تعتمد على السرد، وإذا أردنا أن نعرفها نقول الرواية هي فن السرد أو فن الحكي، فلا وجود لرواية دون سرد.

يجب ألا يكون السرد طويلا ولا قصيرا وأن يتناوب مع الوصف والحوار.

الشخصية المحورية

الشخصية المحورية هي روح العمل الروائي، وهي التي يقوم عليها وتدور حولها كل الأحداث، هي مركز الرواية، سواء كانت هذه الشخصية سوية أو غير سوية.

كل اركان أركان الرواية مرتبطة بالشخصية المحورية، هي لب العمل الروائي.

الشخصية الثانوية

هي التي تخدم العمل الروائي بشكل مؤقت ثم تغادر، فهي عبارة عن شخصيات مساعدة للشخصية الرئيسية، بعبارة السينما أو التلفزيون الكومبارس التي تقدم دورا ثانويا ثم تختفي بعد ذلك.

الحوار

الحوار في الرواية كالملح للطعام، كثيره كقليله، من الأفضل ألا يغلب الحوار على السرد لكيلا يتحول العمل إلى مسرحية أو سيناريو.

العقدة

أي عمل روائي ينتج عن عقدة أو مشكلة تعوق الشخصية الرئيسية عن الوصول إلى هدفها.

وتحتاج هذه العقدة إلى حل، هذه العقدة تكون لها قمة في موضع ما من الرواية، هنا يبدأ بطل الرواية في البحث عن حل لهذه العقدة.

النهاية

لا يجب أن تكون النهاية دائما مرضية للقارئ فلو افترضنا مثلا فيلم التايتانيك بأنه عمل روائي فإن أغلب القراء كانوا يفضلون بأن يبقى بطل الفيلم حيا.

يجب أن يكتب الكاتب ما يؤمن به وعن قناعة، وليس شرطا أن تكون نهاية العمل واضحة، بل من الأفضل أن تكون النهاية مفتوحة أو مبهمة لتجعل القارئ يفكر ويكون جزءا من العمل الروائي وهذا ما يجعل العمل يعيش أطول.

* كاتب جزائري

Provided by SyndiGate Media Inc. (Syndigate.info).

2024-04-23T19:12:29Z dg43tfdfdgfd