ملحم زين: أوازن بين الكتابة والتلحين والمسرح

بيروت: هيام السيد

يواصل الفنان اللبناني ملحم زين نجاحه وتألقه بشكل تصاعدي، لأنه يجيد اختيار أعماله، وهذه الميزة واحدة من ميزات كثيرة أخرى يتحلى بها، كالصوت الجميل والأخلاق العالية واحترام الذات والجمهور.. ويفضل زين أن يستثمر موهبته في المجال الذي يبرع فيه، لأنه يؤمن بالاختصاص، ويرفض فكرة انشغال الفنان في أكثر من مجال، لأنه سيفشل فيها جميعاً، كما يوضح بأنه عندما يعبر عن رأيه، لا يهتم للانتقادات، لأنه يكون مقتنعاً بكل ما يقوله.. نسأله:

* اقتصر التنويع في تجربتك الفنية على غناء شارات المسلسلات والمشاركة كعضو بلجنة تحكيم في برنامج «ذا فويس سينيور».. فهل يمكن أن تستثمر طاقتك الغنائية في مجالات فنية أخرى؟

- أنا مستمر في غناء شارات المسلسلات، ولكنني كفنان أؤمن بالاختصاص وأوازن بين الكتابة والتلحين والمسرح، ولا يمكن الجمع بينها في وقت واحد، ومع أن الكثير من الفنانين فعلوا ذلك حتى أنهم درسوا الإخراج لكي يقوموا بتصوير أغانيهم، ولكنهم تعثروا وفشلوا.. أؤمن بأن الله وهبني صوتاً أستخدمه في المكان الصحيح.. يمكنني أن ألحن أغنية مرة كل خمس سنوات ولكن أرفض الاستثمار في مجالات لا أعرف فيها.

* لا شك أنك صاحب تجربة مميزة وفريدة، وكنت من الفنانين القلائل الذين حققوا نجومية عربية واسعة على مستوى الوطن العربي بعد تخرجهم في برامج الهواة الفنية، ما الفرق بين تجربتك وتجربة الآخرين من هذه الناحية، وما الذي ينقصهم لكي ينتشروا ويبرزوا على الساحة الفنية؟

- بعد تخرجي في برنامج «سوبر ستار»، تعاقدت مع شركة «ريلاكس إن للإنتاج الفني» ثم انتقلت إلى شركات أخرى. ربما أنا أحسنت اختيار أغنياتي أو ربما لعب صوتي دوراً في نجاحي، وبالنسبة للآخرين فإن الإنتاج هو أبرز ما ينقصهم، فضلاً عن أسباب أخرى من بينها الموهبة نفسها والصوت نفسه والانشغال بأشياء كثيرة وإضاعة الوقت وعدم القدرة على اختيار الأغاني الجيدة.. كل هذه الأسباب حالت دون وصول الكثير من المواهب التي تخرجت في برامج الهواة الفنية.

*هل ترى أن «السوشيال ميديا» تحولت إلى منبر لإلحاق الأذى بالفن؟

-عندما أعبر عن رأيي في أي موضوع، أعود إلى بيتي ولا أتابع التعليقات على «السوشيال ميديا»، والرأي الآخر لا أتوقف عنده عندما أكون مقتنعاً برأيي، وفي حال وجدت أن هناك ما يستحق أن أصوبه فإنني أفعل ذلك لأنني لا أتردد بالاستماع إلى النصائح إذا كانت مفيدة، لكن لا يخفى أن السوشيال ميديا «فلتانة» وهي أضرَّت بالمجتمع بسبب السباب والشتائم التي يلجأ إليها البعض، حتى أنها تحولت إلى منبر لتفريغ العقد النفسية ك«لماذا أنت ناجح وأنا في بيتي» ثم يسب ويشتم ويجرح لكي يجبرني على الرد عليه والنزول إلى مستواه وأنا بعيد جداً عن كل هذه الأمور، في المقابل لا يخلو الأمر من الحسابات البناءة التي يطل أصحابها لتقديم النصيحة، والسوشيال ميديا مفيدة من هذه الناحية، ولكنها غير مفيدة في الحسابات التي تعتمد أسلوب السباب والشتم وأنا لا أهتم لها.

* كيف تتوقع أن يشهد صيف لبنان انتعاشاً فنياً؟

-عاش لبنان عدة كبوات في مراحل مختلفة، ولكنه ما لبث أن استيقظ منها ووقف على قدميه.. الشعب اللبناني يحب الفرح والسعادة والسهر، وحتى لو أنه لا يملك المال فإنه يعرف كيف يرفه عن نفسه وعائلته في نهاية الأسبوع، ولو أن بلداً آخر يمرّ بنفس الظروف التي يعيشها لبنان حالياً لكان مظلماً ومعتماً وفي أسوأ أحواله، ويمكن أن نعيد الأمور إلى نصابها ونقف على أقدامنا مجدداً وتعود المهرجانات والحفلات، وفي الأساس المسرح لم يقف، بل إنه رجع بعد انحسار موجة كورونا.. هناك الكثير من المبادرات في لبنان لتحسين وضع الطرقات والإضاءة والنظافة وغيرها من الأمور الأخرى، وأنا متفائل بعودته منارة للفرح.

Provided by SyndiGate Media Inc. (Syndigate.info).

2023-06-09T20:04:52Z dg43tfdfdgfd